dimanche 7 septembre 2014

تقرير شامل حول فعاليات الدورة الثالثة للجامعة الصيفية بالحسيمة


افتتحت أولى أيام الدورة الثالثة للجامعة الصيفية بالحسيمة حول مسلكي علم النفس (السيكولوجيا) وعلم الإجتماع (السوسيولوجيا) تحت شعار: "الظواهر النفسية والإجتماعية في منطقة الريف وتأثيرها على تطور المنطقة" المنظمة من طرف جمعية ريف القرن 21 بشراكة مع مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات، صبيحة يوم الخميس سابع غشت 2014 بمقر الجهة، بكلمة من رئيس الجمعية ياسين الرحموني الذي بدأ كلمته بالشكر الحار لجميع الحاضرين والمساهمين في إنجاح الدورة الثالثة من الجامعة الصيفية وقد خص بالذكر الدكتور محمد بودرا رئيس المجلس الجهوي والكاتب العام للمجلس وجميع الأساتذة المحاضرين الذين لم يبخلوا على منطقة الريف وأبناءها بنقطة من علمهم،  بل تحملوا مشاق السفر في هذا الجو الحار، ليبصموا بصمتهم و يشجعوا الشباب على اقتحام الميدان، ليكونوا خير خلف لخير سلف، وقد قدم الأستاذ ياسين الرحموني  نبذة عن مواضيع الجامعة الصيفية التي تتميز هذه السنة بحضور مميز من ثلة من الأساتذة والدكاترة المعروفين على الصعيد الوطني فاهتمام الجمعية بموضوع هذه السنة الذي يعتبر مهما، لم يأت من فراغ بل جاء بعد دراسة طويلة وتفكير عميق في مواضيع هامة تساعد الشباب الريفي أولا على الاستفادة وتقوية روح التعلم وطلب العلم و اكتساب المعرفة خاصة وأننا نعاني من نقص حاد في المجال المعرفي المتعلق بعلمي الاجتماع والنفس، بعد ذلك تمت قراءة سورة الفاتحة على روح الطالبة إلهام العرابي التي غادرتنا في الدورة الأولى من الجامعة وروح الفقيد الحسين الإدريسي الذي غادرنا في الدورة الثانية من الجامعة والدعاء لهم بالمغفرة وحسن المقام.

ثم بعد ذلك سلم الأستاذ ياسين الرحموني الكلمة للدكتور محمد بودرا الذي أشاد كما يشيد دائما بنشاط الجمعية وأهدافها التي تسعى دائما إلى تطوير المنطقة وتنميتها وأشاد كذلك بحضور الأساتذة المحاضرين والأساتذة ضيوف الشرف وجميع الحاضرين، بعد ذلك أوضح الدكتور محمد بودرا أن شباب منطقة الريف وسكانها يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية مترسبة وشائكة قد لا تبدو في الظاهر لكنها في العمق موجودة، وما يفسر هذه المشاكل هو تعاطي الشباب لمختلف أنواع  المخدرات والهجرة إلى خارج البلاد لاكتشاف بلد ديمقراطي متميز بحريته في اعتقادهم، ليفاجئوا بعالم آخر، وقد أضاف أنه من الضروري استغلال فرصة إيلاء الملك الرعاية بمدينة الحسيمة للمساهمة في إغناء المسار الإيجابي لتنمية المنطقة،  وقد اعتبر الدكتور أن الجامعة الصيفية مكتسب من مكتسبات مسار التطور الذي عرفته المنطقة منذ زيارات الملك محمد السادس لها  منذ سنة 1999،  كما دعا إلى الإسراع في معالجة هذه المشاكل النفسية لكي لا تؤدي إلى الكفر بالوطن رغم أن الريفيين مرتبطون بالأرض ارتباطا وثيقا والدليل على ذلك هو الزيارات المتتالية من طرف الجالية المغربية للمنطقة رغم العراقيل التي تعيق عودتهم إلى أرض الوطن، وقد أنهى كلمته بالشكر الخالص للجمعية على هذه الأنشطة الهامة والإلحاح على تنظيمها كل سنة.

وقد تميزت حصص اليوم الصباحية بحضور مكثف من طرف شباب المنطقة من آيت بوعياش وإمزورن وبوكيدان وأجدير الذين وفرت لهم وسيلة نقل لتسهيل حضورهم والتحاقهم بالحصص المنظمة، بالإضافة الى المشاركين من الحسيمة المركز وبعض المدن المغربية الأخرى وتتناول حصص الجامعة الصيفية محاضرات مهمة بمواضيع غاية في الاهتمام بمنطقة الريف من قبيل تأثير الكوارث الطبيعية والإنسانية على نفسية سكان منطقة الريف، التحولات الاجتماعية في الريف خلال القرن العشرين، آفاق الحق في الصحة النفسية مثال منطقة الريف، العوامل المؤثرة في النفسية العاطفية للشخص وتؤطر هذه المواضيع من طرف أساتذة جامعيين من بينهم الدكتور أحمد الحمداوي والدكتور ميمون أزيزا والدكتور الحسين بوضيلاب والدكتورة الإسبانية صارة كسانيا والدكتور محمد اشتاتوا الذي تعذر عليه الحضور لظروف صحية.

استهلت الحصة الصباحية الأولى بمحاضرة للدكتور أحمد الحمداوي الذي تناول في حديثه موضوع تأثير الكوارث الطبيعية والإنسانية في نفسية سكان منطقة الريف وقد قدم في البداية تصنيفا للكوارث الطبيعيية التي تختصر في الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات، والكوارث الانسانية التي تتجلى في سقوط الطائرات وغرق البواخر وحوادث التكنولوجيا وانفجار القنابل في الريف والاغتصابات والسياحة الجنسية والتسول ومرض السرطان الذي فتك ولازال يفتك بسكان منطقة الريف والذي خلف تشوهات عضلية وعظمية وأمراض نفسية والعمى، هذه النتائج تعتبر من مخلفات الحرب في الريف، وقد تحدث أيضا عن الأمراض النفسية التي تسببت فيها الهجرة نحو الداخل في عام الجوع والهجرة نحو الجزائر ونحو أوروبا والمشاكل النفسية التي عانى منها سكان منطقة الريف إبان خوضهم الحرب في إسبانيا بعد ما كانوا يعملون ليلا ونهارا لقاء أجر زهيد ومعاملة سيئة من طرف الإسبان حيث تم تشغيل 400 قاصر و80000 ريفي مسجل في الوحدات العسكرية لإسبانيا، وهذا ما سماه الأستاذ الحمداوي بزلازل إنسانية، كما أضاف أن الريفيين دائما ما يعتبرون أنفسهم ضحايا بعد كل هذه الكوارث الإنسانية والطبيعية التي مرت بهم وهذا ما يصعب عملية العلاج، إذن فالاعتراف بالمرض جزء من العلاج وجبر الضرر هو العلاج كله وأكد على ضرورة المشاركة في مشروع البناء والضحايا لابد أن يتحولوا إلى فاعلين في تطوير المنطقة، كما أضاف أن الخوف من الموت أصعب من الموت نفسه، كما أن الاستقرار النفسي يؤدي إلى الترابط مع الثقافة المحلية والكوارث هي التي تزعزع ذلك الاستقرار النفسي، وقد أنهى محاضرته بتوصيات أهمها: تعزيز مشاريع التنمية في الشمال، محاربة الإقصاء الطبي والاجتماعي والاقتصادي بجهة الشمال، خلق دراسات لحاجيات المنطقة، خلق جامعة بالريف تكريما لعبد الكريم الخطابي وتضحياته لأنه ليس رجلا فقط بل هو جيل وقوة وثورة وطاقة ولابد من تكريمه تكريما فعليا.

بعد انتهاء المحاضرة الأولى نظمت استراحة شاي على شرف الحاضرين ليتم بعد ذلك الاستمرار في تقديم المحاضرتين المتبقيتين.

بعد استراحة الشاي تفضل الدكتور ميمون أزيزا بإلقاء محاضرته حول التحولات الاجتماعية في الريف خلال القرن العشرين وقد تحدث عن دور التاريخ في مساعدتنا على فهم الحاضر، بمعنى أن هناك علاقة بين ماضي الشعوب وحاضرها ثم أدرج ضمن حديثه أن قراءتنا للتحولات الاجتماعية في الريف تندرج في إطار ربط الماضي بالحاضر. فكما هو معروف عند علماء الاجتماع فإن التحولات الاجتماعية لا تحدث بطريقة فجائية وإنما عبر مسلسل طويل و معقد تساهم فيه عوامل اقتصادية، سياسية واجتماعية.

وقد هدفت محاضرة الدكتور إلى الوقوف عند المحطات الأساسية لتاريخ الريف خلال القرن العشرين من أجل تحديد العوامل الأساسية التي ساهمت في التحولات التي عرفها الريف، وذلك من خلال استنطاق مجموعة من الوثائق والكتابات التاريخية.

اما المحاضرة الموالية التي كانت تحت عنوان: الهجرة الدولية والتحولات السوسيو ثقافية بالريف، للدكتور الحسين بوضيلاب فانصبت حول اعتبار الهجرة ظاهرة قديمة ارتبطت بالإنسان منذ ظهوره، غير أن أشكالها وأبعادها واتجاهاتها وأسبابها ونتائجها تنوعت وتعددت حسب المراحل التاريخية، واللافت للانتباه في الوقت الراهن هو تزايد حدتها وشموليتها وتداخل اتجاهاتها. وتكتسي الهجرة الدولية أهمّية كبيرة ومتزايدة نظرًا لتاريخها الطّويل وحجمها الكبير، ولدورها المتزايد من النّاحية الثّقافية في بلدان الأصل والاستقبال. وقد قدرت الأمم المتحدة سنة 1998 عدد الأشخاص الذين يعيشون خارج أوطانهم بـ 125 مليون شخص. لذا، تشكل ظاهرة الهجرة إحدى القضايا الكبرى التي تستوجب الدراسة والتتبع، نظرا لما تعرفه من تطورات، ولعلاقتها الوطيدة بالتنمية الشاملة بالمناطق التي تفرزها، بغض النظر عما تخلفه من مشاكل اجتماعية وثقافية.

وفي صباح يوم الجمعة 08 غشت 2014، ثاني أيام الجامعة  تم إلقاء محاضرة من طرف الدكتور أحمد الحمداوي تحت عنوان "آفاق الحق في الصحة النفسية، مثال منطقة الريف"، خصصت لمقاربة الحق في الصحة النفسية في المغرب بشكل عام وفي الريف بشكل خاص، حيث تطرق الباحث في بداية الأمر الى تسليط الضوء على تعريف الصحة النفسية من وجهة نظر منظمة الصحة العالمية وبعض التعاريف التي تتجه نحو الموافقة على ان الصحة النفسية هي المعافاة من كل الأمراض الجسدية والنفسية والقدرة على مواجهة الإكراهات النفسية والإجتماعية والإقتصادية.

وفي النهاية فالصحة النفسية هي جودة الحياة والسعي الى التوازن والقدرة على التكيف النفسي والإجتماعي والإقتصادي، حيث عرّج المتدخل في عرضه على القانون المغربي المنظم للصحة النفسية منتقدا قانون 1959 المتعلق بمحاربة الأمراض العقلية والوقاية منها وعلاجها لأنه لا يراعي الإكراهات ووضعية الصحة النفسية ببلادنا كما لم يتأقلم مع المواثيق الدولية التي وقعها المغرب بخصوص الصحة النفسية.

كما تمت الإشارة الى بعض الأبحاث التي تعطي نظرة شمولية على البعد الكمي والكيفي لظاهرة انتشار الأمراض النفسية ببلادنا مؤكدا ان الأمراض النفسية في ارتفاع وتزايد حسب بحث أجرته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية سنة 2007.

كما أثار الباحث، متفقا مع خلاصات تقريري المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتقرير مانديز المبعوث الأممي في المغرب لسنة 2012، كون الصحة النفسية ببلادنا تعاني مجموعة من الأعطاب في استراتيجيتها الوقائية والعلاجية والتحسيسية كذلك.

وقد خلص الباحث الى دق ناقوس الخطر حول النواقص المتعلقة بالموارد البشرية المكونة من أطباء نفسانيين وأخصائيين نفسانيين وأطباء نفسانيين متخصصين في الطفولة، أما على المستوى المادي فقد أثار الباحث ضعف الهياكل والمؤسسات الإستشفائية على الصعيد الوطني لأن جل هذه المؤسسات الخاصة بالصحة النفسية متمركزة في محور الرباط ـ الدار البيضاء ـ القنيطرة. وقد اقترح المتدخل مجموعة من التوصيات قصد رفعها للجهات المعنية.

خلال صباح يوم السبت 09 غشت 2014، ثالث ايام الجامعة الصيفية تناول نفس المحاضر اي الدكتور أحمد الحمداوي مداخلة أخرى حول "التربية المتوازنة لدى الطفل، مثال منطقة الريف" فقد أوضح فيها  أن علم التربية ليس علما قائما بذاته فالتربية هو تمرير للأخلاق والقيم والتصرفات للطفل من أجل بناء شخصيته وتقويتها  بينما البيداغوجيا هي الطرق والأساليب الحديثة لتقوية شخصية الطفل، فالتربية تكون عفوية لاشعورية عكس البيداغوجيا التي يكون مفكرا فيها من قبل، فالإنجاب أو صناعة الطفل كما سماه الدكتور حمولة كبرى وأبعاد نفسية وهو استمرارية بيولوجية ونفسية واجتماعية، فالأطفال خلف للسالفين ومحاربة لفكرة انقراض النوع البشري والموت واستمرارية على المستوى الجسدي والنفسي للشعور بنوع من الوجود والنرجسية والأنانية.

خلال فترة الزواج يتم قبول الآخر وتقاسم فكرة صناعة طفل بين الأزواج وخلال الحمل تتغير نظرة المرأة إلى نفسها ونظرة الرجل إليها ويتغير الانخراط في العلاقة ونظرتهما إلى المستقبل، والزواج تعزيز لأواصر القرابة والإنجاب استمرار لتلك القرابة، فبالنسبة لشخصية الأطفال فتتكون في أول الأمر بانفعالات الأبوين، فالطفل مثلا يحس بانفعالات أمه قبل ولادته كما أنه لا يبتعد عن أمه بعد الإنجاب  لأن هناك روابط بينها و بين ابنها ويعرفها برائحتها، كما أنه لا يمكن تعنيف الطفل لأسباب واهية  حيث يجب الاعتناء به من جميع الجوانب والاستجابة لندائه فور إرسال الإشارة، والأم  هي الجزء الأهم في هذه الحكاية فهي التوازن بعينه بالنسبة للطفل لأن العثور على الاستقرار النفسي يتطلب العثور على شيء يرمز للأم، كالطفل الذي لا يجد أمه أمامه  ينام جنب دميته، كما أنه على الأمهات أن لا يتدخلن في عالم الأطفال بل يجب تركهم في عالمهم، والأم تعتبر هي مركز عالم الطفل والرجل.

وأضاف أخيرا أن النمو الانفعالي والعاطفي والشخصي يأتي من نظم العلاقات بين الأب والأم. 

خلال صبيحة نفس اليوم دائما، ألقت الدكتورة الإسبانية صارة كسانيا محاضرة تحت عنوان "العوامل المؤثرة في النفسية العاطفية للشخص"، حيث استهلتها بمقدمة تفيد أن التربية التي تلقيناها منذ الصغر لم تكن تربية عاطفية لذلك فمن أجل  تطوير شخصية الفرد لابد من استثمار القدرات العقلية والنفسية. فالطفل مثلا  عندما يولد يطور القدرة على السعادة قبل الحزن اما القدرة على الحسد والثقة فليحدث هذا لابد من تواجد علاقة ترابط بين الطفل وأمه، بهذه العلاقة يستطيع كسب القدرة على الثقة في الآخر والاندماج مع المحيط .

حسب قول الدكتورة فالعواطف أساسية وضرورية في حياة الإنسان سواء كانت عواطف سلبية أو إيجابية فهي في نفس الدرجة، فالعواطف السلبية تعني تلك التي لا تساعد الشخص على تطوير ذاته كما أن العواطف حاضرة في جميع الأنشطة التي نقوم بها مثلا:عند زيارة الأصدقاء والعائلة تكون هناك عواطف إيجابية  جياشة فكذلك هناك عواطف أخرى مثل الألم والخوف، وقد صنفت العواطف إلى خمسة رئيسية هي:السعادة والفجأة والحزن والخوف والغضب.

وقد ركزت في محاضرتها على الشعور بالخوف الذي اعتبرته تهديدا وخطرا ينتج القلق وعدم الثقة بالنفس وعدم الإحساس بالأمان وقد ذكرت أن أفلاطون يستعمل مصطلح الخوف ضدا للشجاعة والمواجهة وأرسطو يعتبره شعورا عليا وروحيا.

كما تناولت في حديثها الذكاء العاطفي الذي لابد أن يتطور تسلسليا لدى الفرد، ولتطويره لابد من احترام الآخرين والعمل في مجموعات وتشجيع الآخر وحب الذات والتعبير عن ما يخالج الإنسان من عواطف  إلى غير ذلك.

وقد ختمت حديثها بأنه من الصعب الخروج من نفق الخوف لكن من الممكن والحل هو التفكير بطريقة عقلانية  وإرادة قوية لأن الخوف وسيلة تساعد على الشعور بعدم التأقلم مع مسائل أخرى، عندما نشعر بالخوف نكون قلقين منشغلي البال، متأهبين لكل شيء، غير قادرين على الحركة نحسّ بالبكاء والرغبة في الهروب والإبتعاد، لذلك فإن أصحاب الإرادة القوية هم القادرون على التغلب على مثل هذا الشعور.

بعد انتهاء المحاضرتين القيمتين كان لجميع المشاركات والمشاركين موعدا مع زيارة بحرية ترفيهية لخليج الحسيمة الرائع، على متن القارب "أمين 2"، هذه الخرجة الفريدة من نوعها نالت ارتياح وإعجاب كل الحاضرين وساهمت في زرع البسمة والبهجة على محيّاهم.

تم اختتام الدورة الثالثة للجامعة الصيفية بالحسيمة المنظمة من طرف جمعية ريف القرن 21 بشراكة مع جهة تازة الحسيمة تاونات، حول مسلكي علم النفس (السيكولوجيا) وعلم الإجتماع (السوسيولوجيا) تحت شعار: "الظواهر النفسية والإجتماعية في منطقة الريف وتأثيرها على تطور المنطقة"، يوم  الاحد 10 غشت 2014 والتي كانت قد انطلقت بمقر المجلس الجهوي بتاريخ 07 غشت 2013.
 في البداية تطرق السيد ياسين الرحموني رئيس جمعية ريف القرن 21 في كلمته، للظروف المصاحبة لإطلاق هذه الدورة، كما أشار إلى كل الوقائع المرتبطة بالتظاهرة، وقد عمل بعدها على فسح المجال للطلبة الحاضرين والمشاركين للتعبير في مائدة مستديرة عن ارتسماتهم وملاحظاتهم حول الجوانب التنظيمية للجامعة وهو ما عبر عنه فعلا الطلبة والطالبات في كلماتهم المطوّلة والتي عبروا من خلالها على ثنائهم حول نجاح الدورة الثالثة من الناحية التنظيمية ومن الناحية الثقافية والعلمية، كما عبر البعض عن بعض الانتقادات المرتبطة بالجانب الزمني وتوزيع الحصص الدراسية.
بعد ذلك قدم السيد رئيس الجمعية كل الإجابات والتوضيحات المتعلقة باستفسارات وملاحظات المشاركين، كما عبرعن سروره بنجاح الدورة وتأكيده على ضرورة تطوير التجربة والمحافظة عليها كترسيخ أكاديمي وثقافي ومدني يساهم في اغناء وتنمية الوعي النفسي والإجتماعي في منطقة الريف بصفة عامة وذلك من اجل الانخراط الايجابي والفعال في بناء حداثة خلاقة ومبدعة. 
وبعد الانتهاء من المائدة المستديرة شرعت فرقة موسيقية محلية ( فرقة ثاروا ن الشيخ عيسي) في تنشيط الحفل الختامي بمقاطع موسيقية معبرة نالت إعجاب الحاضرين، كما تلت هذا الحفل عملية توزيع شواهد الجامعة على المشاركات والمشاركين. 
كما تم التقاط صور جماعية توثق للحدث وتثمن صورته الفنية إضافة إلى صورته الأكاديمية  وعلى وقع الاشادة من طرف المنظمين والمؤطرين والطلاب والمتتبعين على حد سواء كان اختتام هذه الدورة التي أجمع الكل على تميزها عن النسختين الاولى والثانية على أمل اللقاء السنة المقبلة لخوض غمار التعلم والتبادل الثقافي في إطار دورة رابعة بمسلك جديد ومواضيع جديدة.
وتأتي هذه البادرة الفريدة من نوعها بإقليم الحسيمة  ايمانا من الجمعية المنظمة والجهة الداعمة بأهمية المعلومة والتكوين المستمر والبحث العلمي، وخلق أجواء علمية بالانفتاح على مختلف المؤسسات العلمية الوطنية والدولية  في ظل غياب جامعة حقيقية بالمنطقة.
ولا شك أن نجاح هذه الدورة كان بإصرار ومثابرة الجمعية المنظمة فضلا عن الجهة الداعمة والمتمثلة في المجلس الجهوي لجهة تازة الحسيمة تاونات، الذي لم يبخل على الجمعية المنظمة بأي طلب بدأً بتوفير المقرّ الذي كان بمثابة مدرّج أو قاعة للمحاضرات التى قدمها خيرة الأساتذة على الصعيد الوطني والدولي، إضافة الى الدعم الذي مسّ جواب أخرى غنية عن الذكر أو الحصر.

عن لجنة الإعلام والتواصل
 
























Aucun commentaire: